أعلن رئيس مؤسسة "روس كوسموس" دميتري روغوزين اليوم السبت، أن الأقمار الصناعية الجديدة التي ستطلقها روسيا مستقبلا ستساعد في تفادي الأضرار التي قد تنجم عن الكوارث الطبيعية.
وفي مقابلة صحفية أجريت معه مؤخرا قال روغوزين: "إن إطلاق أقمار سكيف وماراثون الروسية في إطار برنامج Sphere الروسي سيؤمن تغطية مناطق واسعة من روسيا بشبكات إنترنت عالية السرعة، وسيساعد في تفادي الأضرار التي قد تنجم عن الكوارث الطبيعية أو الكوارث البشرية".
وأضاف " تخطط روسيا عامي 2022 و2023 لإطلاق نماذج لأقمار صناعية صغيرة من نوع سكيف وماراثون، هذه الأقمار مخصصة للاتصالات وتغطية مناطق من الأرض بشبكات إنترنت عريضة النطاق، وهذا أمر مهم جدا لبلدنا كون أجزاء كبيرة من مساحتها تقع في مناطق شديدة البرودة وقليلة السكان.
موضحا أن هذه الأقمار ستساعدنا على تطوير البنية التحتية في تلك المناطق.. حيث إن أي حالة طارئة سيتم رصدها وإرسال البيانات حولها عبر الأقمار الصناعية بسرعة، أي أنه سيكون بإمكاننا تفادي الأضرار التي قد تنجم عن الكوارث".
وأوضح روغوزين أن برنامج Sphere الروسي يتضمن خططا لإطلاق مجموعة متنوعة من الأقمار الصناعية، منها أقمار اتصالات وأقمار استشعار للأرض عن بعد وأقمار لتأمين شبكات الإنترنت السريعة لعدة مناطق أرضية، وإطلاق هذه الأقمار سيؤمن منظومة اتصالات واسعة مع المركبات في الجو والبحر واليابسة أيضاً.
وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قد أعلن أول مرة عن مشروع البرنامج المذكور عام 2018، وأشار إلى أن الهدف منه هو إنشاء منظومة من أقمار اتصالات صناعية تضم 600 قمر.
وفى إطار التقدم التكنولوجى الذى تطبقه روسيا نشر دميتري روغوزين أيضاً من قبل مقطع فيديو قصير استعرض فيه روبوت "ماركر" المخصص لحماية مطار "فوستوتشني" الفضائي.
وفي المنشور الذي ظهر فيه الروبوت على "تليغرام" قال روغوزين: "ربوت ماركر في حالة تأهب في مطار فوستوتشني الفضائي".
وكان روغوزين قد أشار في وقت سابق إلى أن روسيا قد باشرت باستخدام روبوتات "ماركر" لتعمل على حماية مطار "فوستوتشني"، وأن هذه الروبوتات تعمل عن طريق التحكم عن بعد وبآلية التحكم الذاتي، ويمكنها اكتشاف المتسللين إلى المطار واعتراضهم، وحماية المطار من العمليات الإرهابية، وكذلك مواجهة الدرونات التي قد تتسلل نحو المطار.
وروبوتات "ماركر" هي روبوتات قتالية طورت بالتعاون ما بين مؤسسة "الأبحاث المتقدمة" الروسية وشركة Android Technology ، وتتحرك هذه الروبوتات على عربات مجنزرة أو مدولبة لتنفيد العمليات القتالية في المناطق الوعرة أو صعبة الوصول.
وزودت هذه الروبوتات بأجهزة توجيه متطورة يمكن ربطها بأجهزة التوجيه التي تركب على مناظير بنادق الجنود، ليعمل كل منها كجندي إضافي قادر على التعامل ناريا مع قوات العدو، وتم تسليحها برشاش آلي متوسط، وصواريخ موجهة مضادة للأفراد والعربات العسكرية.
